Friday, August 19, 2011

عبر من التاريخ


اقرأ التأريخ إذ فيه العبر، وتأمل كيف أفنى ملكهم، ضل قوم ليس يدرون الخبر، من على الملك تولَّى وقهر. قال أبو كثير -جرير بن الأثير-: سلوني عن التاريخ، فإني في علمه شيخ.

قلنا: يا أبا كثير، فضلك كبير، فما هو التعليق، على أحداث نذكرها لك بالتحقيق.

قال: تقدموا وتكلموا.

قلنا: مولد النبي محمد .


قال: مولد النور، وإشراق السرور، وهو فتح من الله على هذا الكون، ونبأ عظيم ما سمع بمثله في حركة ولا سكون.

قلنا: فهجرته إلى المدينة.


قال: بداية الانطلاق، وفجر الإشراق، بها قامت الدولة، وصار للإسلام جولة، وللحق صولة.

قلنا: فغزوة بدر.


قال: إثبات صدق الصحابة، واجتثاث تلك العصابة، وقطع الرؤوس الكذابة، وجلال للدين ومهابة.

قلنا: فوفاة الرسول .


قال: نزفت منها القلوب دما، وامتلأت النفوس ألما، وهي دليل على أن لا بقاء إلا للواحد، وما مخلوق بهذه الدنيا خالد.

قلنا: فمعركة القادسية.


قال: مشهد من مشاهد الحق إذا هجم، ونهاية ماحقة ساحقة لدولة العجم، وأن من عادى الرحمن فليس له سلطان، ولا أمان ولا صولجان.

قلنا: فمعركة اليرموك.


قال: فرار الروم كالبوم، ولكل طاغية يوم معلوم، وإن الدين أمضى سيف للمجاهدين.

قلنا: فعين جالوت.


قال: نهاية المغول، ومأساة حظهم المغلول، وجندهم المخذول، على أيدي أتباع الرسول .

قلنا: فـ حطين.


قال: حطين، تمريغ الباطل في الطين، وهي يوم جلاء الصليب من فلسطين.

قلنا: فموت خالد بن الوليد على الفراش.


قال: دليل على أن الرجل درع حصين، وموته مصيبة للموحدين، وفرحة عابرة للكافرين، وعيد للجبناء الفاشلين. وكأن القتل هاب من خالد، فأتاه على غرة وهو قاعد.

قلنا: ففتنة القول بخلق القرآن.


قال: هي نتاج الفلسفة الشنعاء، التي زاحم بها المأمون الشريعة الغراء، ولكن الله نصر الحق وأتباعه، وهزم الباطل وأشياعه.

قلنا: أحسنت في هذا الحوار، فحدثنا عن بعض ما ورد في التاريخ من الأخبار

1 comment:

Unknown said...

تدوينة حلوة
اوى يارومنسى